«الإيكواس» تتعهد بالتعاون مع الأمم المتحدة في قضية اللاجئين

«الإيكواس» تتعهد بالتعاون مع الأمم المتحدة في قضية اللاجئين

كشفت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس"، عن التزامها بالتعاون الجاد والمثمر مع جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت المفوضة المسؤولة عن التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية لدى "الإيكواس"، فاتو سو سار، خلال مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، الثلاثاء، إن أكثر من 100 مليون شخص نزحوا قسرا في العالم بسبب وباء كورونا والطوارئ المناخية وأزمة الطاقة والصراعات وأزمة تكلفة المعيشة، بينما يكافح العالم لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية لمن هم في أمس الحاجة في خضم نقص الموارد المتضائلة.

وأبرزت المفوضة فاتو سو سار، السياسات والنهج العلمي الذي تستخدمه الدول والمجتمعات المضيفة، وكذلك جماعة الإيكواس، لمعالجة محنة اللاجئين والمشردين وطالبي اللجوء والقضاء على انعدام الجنسية، ومواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة في المنطقة، لا سيما في منطقة الساحل الإفريقي، كما حثت على زيادة الدعم في الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى دعم الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي للفئات السكانية الضعيفة.

وسلطت مفوضة "الإيكواس"، الضوء على بعض جهود الجماعة الاقتصادية، في معالجة النزاعات وتأثير تغير المناخ، وأثنت على مبادرة الاتحاد الإفريقي لتفعيل إعلان قمة مالابو الإنسانية والوكالة الإنسانية للاتحاد الإفريقي.

واختتمت المفوضة فاتو سو سار، كلمتها بالقول إن "الحلول ستأتي من الوحدة الإفريقية".

وعقدت المفوضة سار اجتماعا ثنائيا مع مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية جيليان تريجز، أعربتا فيها عن تقديرهما لوضع خطة عمل إقليمية مدتها 4 سنوات بشأن الاتفاق العالمي للاجئين من أجل التصديق عليها من قبل خبراء ووزراء الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في أكتوبر ونوفمبر 2022 على التوالي.

يأتي ذلك في إطار الوفاء بتعهدات المنتدى العالمي للاجئين التابع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (GRF).

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية